وجاء لتوديعي فقلت : اتئد فقد
مشت لك نفسي في الزفير المصعد
جعلت يميني كالنطاق لخصره
وصاغت جفوني حلي ذاك المقلد
وجدت بذوب التبر فوق مورس
وضن بذوب الدر فوق مورد
ومسح أجفاني بطرف بنانه
فألف بين المزن والسوسن الندى
أيا علة العقل الحصيف وصبوة ال
فيف وغبن الناسك المتعبد
رعيت لحاظي في جمالك آمنا
فأذهلني عن مصدر حسن مورد
وأن الهوى في لحظ عينك كامن
كمون المنايا في الحسام المهند
أظل ويومي فيك هجر ووحشة
ويومي بحمد الله أحسن من غدي
وصالك أشهى من معاودة الصبا
وأطيب من عيش الزمان الممهد
عليك فطمت العين عن لذة الكرى
وأخرجت قلبي طيب النفس عن يدي
Página 36