إلى ملك ما جاد إلاوأقلعت
حياء وخوفا من يديه السحائب
إلى أبلج كالبدر يشرق وجهه
سناء إذا التفت عليه المواكب
تسنم من أعلى المراتب رتبة
تقاصر عن أدنى مداها الكواكب
لنا من نداه كل يوم رغائب
ومن فعله في كل مدح غرائب
فتى حصنه ظهر الحصان ونثرة
تكل لديها المرهفات القواضب
مضعافة حتى كأن قتيرها
حباب حبته بالعيون الجنادب
يريه دقيق الفكر في كل مشكل
من الأمر ما تفضي إليه العواقب
أتيت إليه والزمان عناده
عنادي وقد سدت علي المذاهب
ليرفع من قدري ويجزم حاسدي
وأصبح في خفض فكم أنا ناصب
فلم أر كفا عارضا غير كفه
بوجه ولم يزور للسخط حاجب
Página 37