ومستخبر عنا وما من جهالة
كشفت الغطا عنه فزال ارتيابه
وأذكرته أيام دمياط بيننا
وبين العدى والموت تهوي عقابه
وجيشا خلطناه رحاب صدوره
بجيش من الأعداء غلب رقابه
وقد شرقت زرق الأسنة بالدما
وأنكر حد المشرفي قرابه
وعرد إلا كل ذمر مغامس
ونكب إلا كل زاك نصابه
تركناهم في البحر والبر لحمة
تقاسمهم حيتانه وذئابه
ويوما على القيمون ماجت متونه
بزرق أعاديه وغصت شعابه
نثرنا على الوادي رؤوسا أعزة
لكل أخي بأس منيع جنابه
ورضنا ملوك الأرض بالبيض والقنا
فذل لنا من كل قطر صعابه
فكم أمرد خط الحسام عذاره
وكم أشيب كان النجيع خضابه
Página 20