فيفرح محزون ويكبت حاسد
وتبرد أكباد ذكي سعيرها
وقد ماتت الآمال عندي وإنما
إلى شرف الدين المليك نشورها
مليك تحلى الملك منه بعزمة
بها طال من رمح السماك قصيرها
يلاقي بني الآمال طلقا فبشره
بما أملته من نجاح بشيرها
فما نعمة مشكورة لا يبثها
وما سيرة محمودة لا يسيرها
همام تظل منه الشمس منعزماته
محجبة نقع المذاكي ستورها
مهيب فلو لاقى الكواكب عابسا
تساقطت الجوزا وخرت عبورها
تشرف أندى السحب إن قال قائل
لأدنى نوال منه هذا نظيرها
حلفت بما ضمت أباطح مكة
غداة منى والبدن تدمى نحورها
لقد فاز بالملك المعظم أمة
إلى عدله المشهور ردت أمورها
Página 18