البحر : طويل
أشاقك من عليا دمشق قصورها
وولدان روض النيربين وحورها
ومنبجس في ظل أحوى كأنه
ثياب عروس فاح منها عبيرها
منازل أنس ما أمحت ولا امحت
بمر الغوادي والسواري سطورها
كأن عليها عبقري مطارف
من الوشي يسديها الحيا وينيرها
تزيد على الأيام نورا وبهجة
وتذوي الليالي وهي غض حبيرها
إذا الريح مرت في رباها كريهة
حباها بطيب النشر فيها مرورها
سقى الله دوح الغوطتين ولا ارتوى
من الموصل الحدباء إلا قبورها
فيا صاحبي نجواي بالله خبرا
رهين صبابات عسير يسيرها
أمن مرح مادت قدود غصونها
ببهجتها أم أطربتها طيورها
خليلي إن البين أفنى مدامعي
فهل لكما من عبرة أستعيرها
Página 16