البحر : طويل
حباني على بعد المدى بتحية
أرى غصني رطب المهز بها نضرا
برائية لم أدر عند اجتلائها
هي الدر منظوما أم الزهر مفترا
وما سر نوار بممطورة الربى
تبوح أصيلانا به الريح أو فجرا
بأطيب منها في الأنوف وغيرها
تجاذ بها سرا بنو الدهر أو جهرا
أعندكم أنا نبيت لبعدكم
وكل يد منا على كبد حرى
ومن عجب انا نهيم بقربكم
ولا زور إلا أن نلم بكم ذكرا
نؤمل لقياكم وكيف مطارنا
بأجنحة لا نستطيع لها نشرا
فلو آب ريعان الصبا ولقاؤكم
إذا قضت الأيام حاجتنا الكبرى
فان لم يكن إلا النوى ومشيبنا
ففي أي شيء بعد نستعطف الدهرا
فهل من فتى طلق المحيا محبب
يطول تمني السفر أن يصحب السفرا
Página 35