من ليلة للرعد فيها صرخة ،
لا تستطاب ، وللحيا إيقاع
2
خلعت علي بها رداء غمامة
ريح تهلهله هناك صناع
3
والصبح قد صدع الظلام ، كأنه
وجه وضيء شف عنه قناع
4
فرفلت في سمل الدجى ، وكأنما
قزع السحاب بجانبيه رقاع
5
و دفعت في صدر الدجى عن مطلب
بيني وبين الدهر قراع
6
وقبضت ذيلي رغبة عن معشر
عوج الطباع كأنهم أضلاع
7
جارين في شوط العناد ، كأنهم
سيل ، تلاطم موجه ، دفاع
8
يرمون أعطافي بنظرة إحنة
وقدت كما تذكي العيون سباع
9
أفرغت من كلمي على أكبادهم
قطرا ، له أسماعهم أقماع
10
و وصلت ما بيني وبين محمد
حتى كأنا معصم وذراع
11
Página 76