ولم أتلق الريح تندى على الحشى ،
شذاء ولم أطرب إلى الطير شاديا
22
وكانت تحايانا ، على القرب والنوى ،
تطيب على مر الليالي تعاطيا
23
فهل من لقاء معرض ، أو تحية
مع الركب يغشى أو مع الطيف ساريا
24
فها أنا والرزاء تقرع مروة
بصدري وقلبا بين جنبي حانيا
25
أحن ، إذا ما عسعس الليل ، حنة
تذيب الحوايا أو تفض التراقيا
26
وأرخص أعلاق الدموع صبابة ،
و عهدي بأعلاق الدموع غواليا
27
فما بنت أيك بالعراء مرنة
تنادي هديلا قد أضلته نائبا
28
و تندب عهدا قد تقضى برامة
ووكرا بأكناف المشقر خاليا
29
بأخفق أحشاء وأنبا حشية
و أضرم أنفاسا وأندى مآقيا
30
فهل قائل عني لواد بذي الغضا
تأرج مع الأمساء حييت واديا
31
Página 130