126

سكبت أكفهم المنايا والمنى

سكب الصواعق في الغيوم الرجس

لله مجلسك المنيف قبابه

بموطد فوق السماك مؤسس

موف على حبك المجرة تلتقي

فيه الجواري بالجواري الخنس

تتقابل الأنوار من جنباته

فالليل فيه كالنهار المشمس

عطفت حناياه دوين سمائه

عطف الأهلة والحواجب والقسي

واستشرفت عمد الرخام وظوهرت

بأجل من زهر الربيع وأنفس

فهو اؤه من كل قد أهيف

وقراره في كل خد أملس

فلك تحير فيه كل منجم

وأقر بالتقصير كل مهندس

فبدا للحظ العين أحسن منظر

وغدا لطيب العيش خير معرس

فاطلع به قمر إذا ما أطلعت

شمس الخدور عليك شمس الاكؤس

Página 126