أحيا به المعروف بين عباده
رب بسيرته أمات المنكرا
41
وكتيبة كتبت صدور رماحها
للموت في صحف الحيازم أسطرا
42
ملئت بها الحرب العوان ضراغما
وصلادما وقشاعما وسنورا
43
جاءت لفيفا في رواق عجاجة
سوداء درهمها اللميع ودنرا
44
وبدا علي في سماء قتامها
قمرا وصال على الفوارس قسورا
45
بخطيب موت في الوقائع جاعل
لغراره رأس المدجج منبرا
46
بحر إذا ما القرن رام عبوره
لم يلق فيه إلى السلامة معبرا
47
عطبت به مهج الجبابرة الألى
بصروا بكسرى في الزمان وقيصرا
48
رسبت بلجته النفوس ولو طفت
لحسبته قبل القيامة محشرا
49
ورد النجيع وسوسن جنباته
ثم استقل بهن وردا أحمرا
50
وكأنما نار تشب بمتنه
أبدا تحرق فيه روضا أخضرا
51
Página 312