وقال يرثي والدة أبي المغيث محمد بن علي بن روزنة (كاتب القاضي جلال الملك بن عمار) ويعزيه بها:
الطويل
صروف المنايا ليس يودي قتيلها ... ودار الرزايا لا يصح عليلها
منيت بها مستكرها فاجتويتها ... كما يجتوي دار الهوان نزيلها
يشهي إلي الموت علمي بأمرها ... ورب حياة لا يسرك طولها
وأكدر ما كانت حياة نفوسها ... إذا ما صفت أذهانها وعقولها
ومن ذا الذي يحلو له العيش بعدما ... رأت كل نفس أن هذا سبيلها
أقم مأتما قد أثكل الفضل أهله ... وبك المعالي قد أجد رحيلها
إذا أنت كلفت المدامع حمل ما ... عناك من الأحزان خف ثقيلها
ويا باكي العلياء دونك عبرة ... مليا بإسعاد الخليل همولها
ومهجة محزون تخونها الضنا ... فلم يبق إلا وجدها وغليلها # ألا بالتقى والصالحات مفارق ... طويل عليه بثها وعويلها
Página 101