وقفنا بمستن الوداع وراعنا
بحزوى غراب البين ، لا ضمه وكر
22
وألف ما بين التبسم والبكا
سلو ووجد عيل بينهما الصبر
23
فوالله ما أدري أثغرك أدمعي
غداة تفرقنا - أم الأدمع الثغر
24
تبرمت الأجفان بعدك بالكرى
فلا تلتقي أو نلتقي ، ولها العذر
25
تغيب فلا يحلى بعيني منظر
ويكثر مني نحوه النظر الشزر
26
ويلفظ سمعي منطقا لم تفه به
على أنه كالسحر ، لا بل هو السحر
27
ففيه - وما كل الكلام بمشتهى
سوى مدح فخر الدين - عن مثله وقر
28
خطا فوق أعناق الأعادي إلى علا
لها بين أطراف القنا مسلك وعر
29
بماضي الشبا ، رطب الغرارين لم يزل
يراع به صيد الكماة أو الجزر
30
ومرتعد الأنبوب يروي سنانه
دم مائر ، والدهم من نضحه شقر
31
Página 41