وخفت عليه وطأة الدهر فيهم
عشية ألقى عندهم ثقل مغرم
21
حلفت بأشباه الأهلة في البرى
رثى كل دام من ذراها لمنسم
22
فلين بأيديهن ناصية الفلا
وعفن السرى في مخرم بعد مخرم
23
إذا راعها غول الطريق هفت بها
أغاريد حاد خلفها مترنم
24
يبارين بالركبان وهما كأنه
يحاذر صلا آخذا بالمخطم
25
فزرن بنا البيت الحرام وخليت
ترود بمستن الحطيم وزمزم
26
لجئت مجيء البدر ، مد رواقه
على أفق وحف الغدائر مظلم
27
وزرت كما زار الربيع مطبقا
نداه ، فأحيا كل مثر ومعدم
28
برأي تمشى المشكلات خلاله
على حد مصقول الغرارين مخذم
29
وعزم ، إذا ما الحرب حطت لثامها
يلوي أنابيب الوشيج المقوم
30
فأيامك الخضر الحواشي كأنها
من الحسن تفويف الرداء المسهم
31
Página 102