128

ومهند راق النواظر مغمدا

وغدا يحكم في الطلى مسلولا

52

وأقب ليس يليق إلا بالذي

ريض الزمان به فصار ذلولا

53

أمطاكه الموفي على آبائه

ورعا وكم علت الفروع أصولا

54

بذلت لك الأملاك في أعطافها

وودادها ما لم يكن مبذولا

55

وأبان من ملك البسيطة فضله

لما اصطفاك له أخا وخليلا

56

فلذاك أمرك حيث يمم نافذ

أرسلت جيشا أو بعثت رسولا

57

هذا هو الشرف الذي لا يرتقى

أدناه والعز الذي ما نيلا

58

فلتفتخر كعب بأنك منهم

بل عامر بل نسل إسماعيلا

59

وبمن تقاس وقد حويت مآثرا

تأبى لك التشبيه والتمثيلا

60

بنداك أنجز وعده الزمن الذي

قد كنت أعهده ألد مطولا

61

Página 128