195

============================================================

شعر المؤيد وقوله: اذا ما لواء الحمد زين أهله فاتت لمحمود اللواء لواء وقوله: اننان عين زماته بولائه يسطو على غرر الزمان زمان وغير ذلك من الشواهد الكثيرة التى تستطيع أن نستخرجها بسهولة ويسر من ديوانه والى تدل كلها على آن المؤيد كان شديد الشغف بهذا الفن البديمى ولكته كثيرا ما كان سقط فى محاولته لهذا الفن لانه أفسد كثيرا من المعانى التى كان يقصد اليها بمثل هذه الحاولات فكان مثله فى ذلك مثل ابى تمام حين سمعه اسحق الموصلى ينشد : الجد لا يرضى بآن ترضى بأن يرضى المؤمل منك إلا پالرضا قال إسحق : "يا هذا لقد شققت على نفسك إن الشعر لاقرب مما تظن (1) فكذلك الؤيد قد شق على أنفسه حتى تكلف مثل هنه الأبيات التى أفسدت عليه شمره .

و لكن توى من ناجية أخرى أن المؤيد قد اضاف إلى بعض شعره بهذه الزينة البديعية جالا وروعة حين استطاع أن يلائم بين اللفظ والمعتى وحين استطاع أن يجمل فنه البديعى اي تقق مع المعنى الذى قصد إليه فجامت أبياته بلون من الفن العذب المحبب إلى السمع وإلى العقل معاكقوله مثلا: راه ياصاح صحا عن الهوى والصبر قد واصله لما فصل ام استجار بالنوى من الهوى قشفه هذا وهذا لم يزل هب اطوى هوى به فى خطة كم من شجاع بطل فيها بطل فواضح فى هذه الأبيات أثر الصنعة الفنية والتكاف اللفظى فقيد أجهد المؤيد تفسه فى البيت الاول حتى آنى بجناس فى الشطر الاول ومقابلة بين الوصل والفصل فى الشطر الثانى و فى البيت الثانى أنى بالنوى والهوى حتى تتم النغمة الموسيقية التى تتالف بمن اللفظطين وازداد تلاعيه فى البيت الثالث فتجد فى الشطر الاول جناساثم تلاهبا آخر فى (هب (1) الوساطه ص68.

Página 195