208

Diwan de Ibn Zaydun

ديوان ابن زيدون

Géneros

poesía

تولت فأبقت ، من مجاب دعائها ،

نفائس ذخر ما يقاس به ذخر

32

تتم به النعمى ، وتتسق المنى ،

وتستدفع البلوى ، ويستقبل الصبر

33

فلا تهض الدنيا جناحك بعدها ،

فمنك ، لمن هاضت نوائبها ، جبر

34

ا زلت موفور العديد بقرة

لعينيك ، مشدود بهم ذلك الأزر

35

بنى جهور ! أنتم سماء رياسة

لعافيكم ، في أفقها ، أنجم زهر

36

ترى الدهر ، إن يبطش فمنكم يمينه ،

وإن تضحك الدنيا ، فأنتم لها ثغر

37

لكم كل رقراق السماح ، كأنه

حسام عليه ، من طلاقته ، أثر

38

سحائب نعمى أبرقت وتدفقت ،

فصيبها الجدوى ، وبارقها البشر

39

إذا ما ذكرتم واستشفت خلالكم

تضوعت الأخبار ، واستمجد الخبر

40

طريقتكم مثلى ، وهديكم رضى ،

ونائلكم غمر ، ومذهبكم قصر

41

Página 208