لسألت مغْفرَة لَهُ وتجاوزا ... عَنهُ من الرب الْجواد الغافر
أخلق ببمثلي أَن يرى متطلبا ... حوراء ذَات غدائر وأساور
مَقْصُورَة فِي قبَّة من لُؤْلُؤ ... ذخرت ثَوابًا للمصاب الصابر
لخلت ذراعي وانفردت فَإِن أكن ... تاجرت فِيهَا كنت أربح تَاجر
وَلَئِن حرمت وَلم يفز قدحي بهَا ... فَأَنا لعمر الله أخسر خاسر
من جَاوز السِّتين لم يجمل بِهِ ... شغل بجمل والرباب وغادر
بل شغله فِي زَاده لمعاده ... فالزاد آكِد شغل كل مُسَافر
وَالشَّيْخ لَيْسَ قصاره إِلَّا التقى ... لَا أَن يهيم صبَابَة بجاذر
نفرت طباع الغيد عَنهُ كَرَاهَة ... وَمن العناء علاقَة بمنافر
هَل يلتقي قرن بقرن فِي الوغي ... إِلَّا بأزرق أَو بعضب باتر
وَإِذا تقحم أعزل فِي مأزق ... كَانَ الْأَسير وَلم يكن بالآسر
مَا يَشْتَهِي نهدا ولحظا فاترا ... إِلَّا خلي فِي زمَان فاتر
حسبي كتاب الله فَهُوَ تنعمي ... وتأنسي فِي وحشتي بدفاتري
أفتض أَبْكَارًا بهَا يغسلن من ... يفتضهن بِكُل معنى طَاهِر
وَإِذا أردْت نزاهة طالعتها ... فأجول مِنْهَا فِي أنيق زَاهِر
وَأرى بهَا نهج الْهِدَايَة وَاضحا ... ينجو بِهِ من لَيْسَ عَنهُ بجائر
قد آن لي أَن أستفيق وأرعوي ... لَو أنني مِمَّن تصح بصائري
1 / 75