وَإِن رأى فِي دينه شُبْهَة ... أمسك عَنْهَا خشيَة الله
أَو عرضته فاقة أَو غنى ... لاقاهما بالشكر لله
وَمن يكن فِي هَدْيه هَكَذَا ... كَانَ خليقا برضى الله
وَكَانَ فِي الدُّنْيَا وَفِي قَبره ... وَبعده فِي ذمَّة الله
وَفِي غَد تبصره آمنا ... لخوفه الْيَوْم من الله
مَا أقبح الشَّيْخ الَّذِي إِذا مَا صبا ... وعاقه الْجَهْل عَن الله
وَهُوَ من الْعُمر على بازل ... يحملهُ حثا الى الله
هلا اذا أشفى رأى شَيْبه ... ينعاه فاستحيى من الله
كَأَنَّمَا رين على قلبه ... فَصَارَ محجوبا عَن الله
مَا يعْذر الْجَاهِل فِي جَهله ... فضلا عَن الْعَالم بِاللَّه
داران لَا بُد لنا مِنْهُمَا ... بِالْفَضْلِ وَالْعدْل من الله
وَلست أَدْرِي منزلي مِنْهُمَا ... لَكِن توكلت على الله
فاعجب لعبد هَذِه حَاله ... كَيفَ نبا عَن طَاعَة الله
واسوأتا إِن خَابَ ظَنِّي غَدا ... وَلم تسعني رَحْمَة الله
وَكنت فِي النَّار أَخا شقوة نَعُوذ من ذَلِك بِاللَّه
كم سوءة مستورة عندنَا ... يكشفها الْعرض على الله
1 / 65