وَقَالَ أَيْضا رَحْمَة الله يعرض بِرَجُل من الْفُقَهَاء كَانَ يطْلب الكيمياء
مَا أميل النَّفس إِلَى الْبَاطِل ... وأهون الدُّنْيَا على الْعَاقِل
ترضي الْفَتى فِي عَاجل شَهْوَة ... لَو خسر الْجنَّة فِي الآجل
يَبِيع مَا يبْقى بِمَا ينفضي ... فعل السَّفِينَة الأحمق الْجَاهِل
يَا من رأى لي واصلا مرشدا ... وانني أكلف بالواصل
يَا من رأى لي عَالما عَاملا ... فألزم الْخدمَة لِلْعَامِلِ
أم من رأى عَالما ساكتا ... وعقله فِي عَالم جائل
يسرح فِي زهر رياض النهى ... لَيست كروض ماحل ذابل
يَا رب قلب كجناح هفت ... قد غَابَ فِي بَحر بِلَا سَاحل
يصرف الخطرة مَذْعُورَة ... مِمَّا يرى من منظر هائل
آه لسر صنته لم أجد ... خلفا لَهُ قطّ بمستاهل
هَل يقظ يسألني علني ... أكشفه لليقظ السَّائِل
قد يرحل الْمَرْء لمطلوبه ... وَالسَّبَب الكطلوب فِي الراحل
لَو شغل الْمَرْء بتركيبه ... كَانَ بِهِ فِي شغل شاغل
1 / 57