65

Diwan

ديوان الشريف المرتضى

Géneros

poesía

فقل لأسيلات الخدود أتيننا

يخادعن مني صاحبا لا يخادع

أردتن قلبي للهوى وهو متعب

فما فيه إلا ما تجر المطامع

وقول أتاني معربا عن مودة

فجاء كما كانت تشاء المسامع

ولوج إلى قلبي علوق بخاطري

كما علقت بالراحتين الأصابع

مديح تولى الفكر تنميق نسجه

وليس كوشي نمقته الصوانع

كأني لما أن مشت في مفاصلي

حمياه في نهي من الخمر كارع

فيا علم العلم الذي يهتدى به

كما في السرى تهدى النجوم الطوالع

وألقيت منا في مديح نظمته

على كاهل لاتمتطيه الصنائع

ومثلك من قد كنت قبل وصاله

أحن اشتياقا نحوه وأنازع

ولما رآني الدهر لا أرتضي له

صنيعا كدت منه عني الذرائع

Página 65