Diwan

ديوان أبو طالب

البحر : متقارب تام 1

تطاول ليلي بهم وصب

ودمع كسح السقاء السرب

2

للعب قصي بأحلامها

وهل يرجع الحلم بعد اللعب ؟

3

ونفي قصي بني هاشم

كنفي الطهاة لطاف الخشب

4

وقول لأحمد : أنت امرؤ

خلوف الحديث ، ضعيف السبب

5

وإن كان أحمد قد جاءهم

بحق ولم يأتهم بالكذب

6

على أن إخواننا وازروا

بني هاشم وبني المطلب

7

هما أخوان كعظم اليمين

أمرا علينا بعقد الكرب

8

فيال قصي ، ألم تخبروا

بما حل من شؤون في العرب

9

فلا تمسكن بأيديكمو

بعيد الأنوف بعجب الذنب

10

ورمتم بأحمد ما رمتمو

على الأصرات وقرب النسب

11

Página 1

إلام إلام تلاقيتمو

بأمر مزاح وحلم عزب ؟

12

زعمتم بأنكمو جيرة

وأنكمو إخوة في النسب

13

فكيف تعادون أبناءه

وأهل الديانة بيت الحسب ؟

14

فإنا ومن حج من راكب

وكعبة مكة ذات الحجب

15

تنالون أحمد أو تصطلوا

ظباة الرماح وحد القضب

16

وتعترفوا بين أبياتكم

صدور العوالي وخيلا عصب

17

إذ الخيل تمزع في جريها

بسير العنيق وحث الخبب

18

تراهن من بين ضافي السبيب

قصير الحزام طويل اللبب

19

وجرداء كالظبي سيموحة

طواها النقائع بعد الحلب

20

Página 2

عليها كرام بني هاشم

هم الأنجبون مع المنتخب

البحر : طويل 1

أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا

أعيذكما أن تبعثا بيننا حربا

البحر : طويل 1

Página 3

ألا ليت شعري كيف في النأي جعفر

وعمرو وأعداء النبي الأقارب ؟

2

فهل نال أفعال النجاشي جعفرا

وأصحابه أو عاق ذلك شاعب ؟

3

تعلم أبيت اللعن أنك ماجد

كريم ، فلا يشقى لديك المجانب

4

تعلم بأن الله زادك بسطة

وأفعال خير كلها بك لازب

5

Página 4

وأنك فيض ذو سجال غزيرة

ينال الأعادي نفعها والأقارب

البحر : بسيط تام 1

أنت الرسول رسول الله نعلمه

عليك نزل من ذي العزة الكتب

البحر : طويل 1

Página 5

بكيت أخا لأواء يحمد يومه

كريم رؤوس الدارعين ضروب

البحر : طويل 1

وما كنت أخشى أن يرى الذل فيكمو

بني عبد شمس جيرتي والأقارب

2

جميعا فلا زالت عليكم عظيمة

تعم وتدعو أهلها بالجباجب

3

Página 7

أراكم جميعا خاذلين فذاهب

عن النصر منا أو غو متجانب

البحر : منسرح 1

إن عليا وجعفرا ثقتي

عند احتدام الأمور والكرب

2

أراهما عرضة اللقاء إذا

ساميت أو أنتمي إلى حسب

3

لا تخذلا وانصرا ابن عمكما

أخي لأمي من بينهم وأبي

4

Página 8

والله لا أخذل النبي ولا

يخذله من بني ذو حسب

البحر : طويل 1

يقولون لي : دع نصر من جاء بالهدى

وغالب لنا غلاب كل مغالب

2

وسلم إلينا أحمدا واكفلن لنا

بنيا ، ولا تحفل بقول المعاتب

3

فقلت لهم : الله ربي وناصري

على كل باغ من لؤي بن غالب

البحر : رجز تام 1

Página 9

يا رب إما تخرجن طالبي

2

في مقنب من تلكم المقانب

البحر : طويل 1

Página 10

ألا من لهم آخر الليل منصب

وشعب العصا من قومك المتشعب

2

وجربى أراها من لؤي بن غالب

متى ما تزاحمها الصحيحة لجرب

3

إذا قائم في القوم قام بخطة

أقاموا جميعا ثم صاحوا وأجلبوا

4

وما ذنب من يدعو إلى الله وحده

ودين قديم أهله غير خيب ؟

5

وما ظلم من يدعو إلى البر والتقى

ورأب الثأي في يوم لاحين مشعب ؟

6

وقد جربوا فيما مضى غب أمرهم

وما عالم أمرا كمن لم يجرب

7

وقد كان في أمر الصحيفة عبرة

أتاك بها من عائب متعصب

8

محا الله منها كفرهم وعقوقهم

وما نقموا من صادق القول منجب

9

على ساخط من قومنا غير معتب

10

فأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا

11

Página 11

فلا تحسبونا خاذلين محمدا

لذي غربة منا ولا متقرب

12

ستمنعه منا يد هاشمية

مركبها في المجد خير مركب

13

وينصره الله الذي هو ربه

بأهل العقير أو بسكان يثرب

14

فلا والذي يخدي له كل مرتم

طليح بجنبي نخلة فالمحصب

15

يمينا صدقنا الله فيها ولم نكن

لنحلف بطلا بالعتيق المحجب

16

نفارقه حتى نصرع حوله

وما بال تكذيب النبي المقرب ؟

17

فيا قومنا لا تظلمونا فإننا

متى ما نخف ظلم العشيرة نغضب

18

وكفوا إليكم من فضول حلومكم

ولا تذهبوا من رأيكم كل مذهب

19

ولا تبدؤونا بالظلامة والأذى

فنجزيكمو ضعفا مع الأم والأب

البحر : طويل 1

Página 12

ألا أبلغا عني على ذات بيننا

لؤيا وخصا من لؤي بني كعب

2

ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا

نبيا كموسى خط في أول الكتب ؟

3

وأن عليه في العباد محبة

ولا خير ممن خصه الله بالحب

4

وأن الذي ألصقتموا من كتابكم

لكم كائن نحسا كراغية السقب

5

أفيقوا أفيقوا قبل أن يحفر الثرى

ويصبح من لم يجن ذنبا كذي الذنب

6

ولا تتبعوا أمر الوشاة وتقطعوا

أواصرنا بعد المودة والقرب

7

وتستجلبوا حربا عوانا وربما

أمر على من ذاقه جلب الحرب

8

فلسنا ورب البيت نسلم أحمدا

لعزاء من عض الزمان ولا كرب

9

ولما تبن منا ومنكم سوالف

وأيد أترت بالقساسية الشهب

10

بمعترك ضنك ترى كسر القنا

به والنسور الطخم يعكفن كالشرب

11

Página 13

كأن صهال الخيل في حجراته

ومعمعة الأبطال معركة الحرب

12

أليس أبونا هاشم شد أزره

وأوصى بنيه بالطعان وبالضرب ؟

13

ولسنا نمل الحرب حتى تملنا

ولا نشتكي ما قد ينوب من النكب

14

ولكننا أهل الحفائظ والنهى

إذا طار أرواح الكماة من الرعب

البحر : خفيف تام 1

Página 14

أسبلت عبرة على الوجنات

قد مرتها عظيمة الحسرات

2

لأخ سيد نجيب لقرم

سيد في الذرى من السادات

3

سيد وابن سادة أحرزوا المج

د قديما وشيدوا المكرمات

4

جعل الله مجده وعلاه

في بنيه نجابة والبنات

5

من بني هاشم وعبد مناف

وقصي أرباب أهل الحياة

6

Página 15

حيهم سيد لأحياء ذا الخل

ق ومن مات سيد الأموات

البحر : بسيط تام 1

لا يمنعنك من حق تقوم به

أيد تصول ولا سلق بأصوات

2

Página 16

فإن كفك كفي إن منيت بهم

ودون نفسك نفسي في الملمات

البحر : كامل تام 1

إعلم أبا أروى بأنك ماجد

من صلب شيبة فانصرن محمدا

2

لله درك إن عرفت مكانه

في قومه ووهبت منك له يدا !

3

أما علي فارتبته أمه

ونشا على مقة له وتزيدا

4

شرف القيامة والمعاد بنصره

وبعاجل الدنيا يحوز السؤددا

5

أكرم بمن يفضى إليه بأمره

نفسا إذا عد النفوس ومحتدا

6

وخلائقا شرفت بمجد نصابه

يكفيك منه اليوم ما ترجو غدا

البحر : طويل 1

Página 17

ألا هل أتى بحرينا صنع ربنا

على نأيهم ، والله بالناس أرود ؟

2

فيخبرهم أن الصحيفة مزقت

وأن كل ما لم يرضه الله مفسد

3

تراوحها إفك وسحر مجمع

ولم يلف سحر آخر الدهر يصعد

4

تداعى لها من ليس فيها بقرقر

فطائرها في رأسها يتردد

5

وكانت كفاء وقعة بأثيمة

لقطع منها ساعد ومقلد

6

ويظعن أهل المكتين فيهربوا

فرائصهم من خشية الشر ترعد

7

ويترك حراث يقلب أمره

أيتهم فيها عند ذاك وينجد ؟

8

وتصعد بين الأخشبين كتيبة

لها حدج سهم وقوس ومرهد

9

فمن ينش من حضار مكة عزه

فعزتنا في بطن مكة أتلد

10

نشأنا بها والناس فيها قلائل

فلم ننفكك نزداد خيرا ونحمد

11

Página 18

ونطعم حتى يترك الناس فضلهم

إذا جعلت أيدي المفيضين ترعد

12

جزى الله رهطا بالحجون تتابعوا

على ملأ يهدي لحزم ويرشد

13

قعودا لدى حطم الحجون كأنهم

مقاولة بل هم أعز وأمجد

14

أعان عليها كل صقر كأنه

إذا ما مشى في رفرف الدرع أجرد

15

جريء على جلى الخطوب كأنه

شهاب بكفي قابس يتوقد

16

من الأكرمين في لؤي بن غالب

إذا سيم خسفا وجهه يتربد

17

طويل النجاد خارج نصف ساقه

على وجهه يسقى الغمام ويسعد

18

عظيم الرماد سيد وابن سيد

يحض على مقرى الضيوف ويحشد

19

ويبني لأبناء العشيرة صالحا

إذا نحن طفنا في البلاد ويمهد

20

ألظ بهذا الصلح كل مبرأ

عظيم اللواء أمره ثم يحمد

21

Página 19

قضوا ما قضوا في ليلهم ثم أصبحوا

على مهل وسائر الناس رقد

22

همو رجعوا سهل ابن بيضاء راضيا

وسر أبو بكر بها ومحمد

23

متى شرك الأقوام في جل أمرنا

وكنا قديما قبلها نتودد ؟

24

وكنا قديما لا نقر ظلامة

وندرك ما شئنا ولا نتشدد

25

فيا لقصي هل لكم في نفوسكم

وهل لكمو فيما يجي به الغد ؟

26

Página 20

فإني وإياكم كما قال قائل :

لديك البيان لو تكلمت أسود

البحر : مجزوء الكامل 1

أنت النبي محمد

قرم أغر مسود

2

لمسودين أكارم

طابوا وطاب المولد

3

نعم الأرومة أصلها

عمرو الخضم الأوحد

4

هشم الربيكة في الجفا

ن وعيش مكة أنكد

5

فجرت بذلك سنة

فيها الخبيزة تثرد

6

ولنا السقاية للحجي

ج بها يماث العنجد

7

والمأزمان وما حوت

عرفاتها والمسجد

8

أنى تضام ولم أمت

وأنا الشجاع العربد

9

وبطاح مكة لا يرى

فيها نجيع أسود

10

وبنو أبيك كأنهم

أسد العرين توقد

11

Página 21