42

Divorce: You Regard It as a Trivial Matter While It Is Grave in the Sight of Allah

الطلاق تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم

Editorial

دار القلم للتراث

Número de edición

الثانية-١٤٢٣ هـ

Año de publicación

٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

القاهرة

Géneros

الحداد على الزوج يمنع المعتدة من الخطبة لا يتصور أن يفرض الإسلام عليها الحداد على زوجها ثم يأذن لخاطب أن يتقدم لخطبتها. لأن قدوم الخاطب يدفعها للزينة. فيحرم عليها الزواج لأنها في العدة ويحرم على من يرغب في خطبتها أن يهيج عواطفها. ويخرجها نفسيًا من حال الحداد. من أجل ذلك منع القرآن خطبتها. ولكن قد تكون المعتدة فرصة يتسابق عليها الراغبون فيها وقد يسب إليها أحدهم بمجرد انتهاء العدة. من أجل ذلك احترم القرآن رغبة الطرفين وأباح التعريض بالخطبة. التعريض فقط. وهي من الزكاة ما يجعلها تحول التعريض إلى فهم عميق. ﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ﴾ (البقرة ٢٣٥) وفي السنة أن النبي ﷺ عرض بخطبة فاطمة بنت قيس عندما طلقها أبو حفص بن عمرو فقال لها النبي ﷺ: " لا تسبقني بنفسك. فزوجها أسامة بن زيد ". رواه مسلم. وفي رواية أن النبي ﷺ قال لها: " إذا حللت فأذنينى ". (رواه النسائي) وقد بين ابن عباس التعريض بأن يقول: أريد التزوج. ووددت زوجة صالح" (رواه البخاري) وواضح أنه كلام عام فيه معنى التعريض. * وعن سفينة بنت حنظلة قال: استأذن علي محمد بن علي ولم تنقض عدتي من مهلكة زوجي. فقال: قد عرفتي قرابتي من رسول الله ﷺ وقرابتي من علي، وموضعي من العرب. قلت غفر الله لك يا أبا جعفر. إنك رجل يؤخذ عنك الفقه وتخطبني في عدتي. قال: إنما أذكر منزلتي في المسلمين.

1 / 43