Estudios en doctrinas literarias y sociales
دراسات في المذاهب الأدبية والاجتماعية
Géneros
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت
ويبتلي الله بعض القوم بالنعم
أعاننا الله على بلاء النعم قبل بلاء النقم، ووقانا مزالق السراء والضراء حيث نشاء وحيث لا نشاء.
الفصل السابع والأربعون
حرية القلم والريشة والإزميل
حرية الرأي قوة لا تقف في طريقها قوة.
ومن الخطأ أن يقال إن حرية الرأي كانت محبوسة أو مقيدة في عصور التاريخ القديم، فإن الواقع أنه لم يكن هناك رأي، فلم ينطلق الرأي لأنه غير موجود أو غير قادر على الانطلاق، ولم تدع حاجة من الحاجات العامة إلى حبسه أو تقييده.
فلما وجد الرأي وجدت حرية الرأي على الأثر؛ لأن السلاح نفسه ينكسر في وجه الرأي الحر ولا يصمد لمقاومته، وليس من الميسور لأحد أن يحكم بقوة السلاح عشرات الملايين من الآدميين الذين يخالفونه في الرأي؛ لأن الحكم يتطلب أشياء كثيرا غير إخضاع المحكومين بالقوة، ولأن أصحاب القوة أنفسهم قد يسري إليهم رأي المحكومين فيضم القوة إليه.
وكان الناس قديما يحكمون على حسب حاجتهم إلى الأمن والمعيشة لا على حسب حاجتهم إلى الرأي والمذاهب الفكرية.
كان المحكومون لا يطلبون نوعا من الحكومة غير الذي يطلبه الحاكمون، فكان الراعي والمرعي متفقين على قاعدة الحكم أو على أصول الحكومة، وكان غضب المحكومين غضبا على أشخاص يسيئون سياس الرعية، ولم يكن ثورة على الأصول التي تقوم عليها سياسة الدولة.
Página desconocida