Estudios filosóficos (primera parte): en el pensamiento islámico contemporáneo
دراسات فلسفية (الجزء الأول): في الفكر الإسلامي المعاصر
Géneros
العيش على مستوى الإنتاج الآلي في الغرب، والتمتع بالخدمات الحديثة واستيراد أحدث الاختراعات لتسهيل رغد العيش. وكما تحدث في مجتمعاتنا الصحراوية الحالية من وجود أحدث أنواع الاختراعات الحديثة في الغرب. (2)
الحداثة في مظاهر الحياة الخارجية في العمارة والهندسة وفي العمران بوجه عام من شق الطرق، وتشييد الجسور العلوية، وإقامة الميادين والحدائق العامة، والانتقال من عصر «الجمال» إلى عصر «الصواريخ»، ونقل إنجازات الغير دون اختراعها. (3)
الحداثة في الثقافة، والاطلاع على آخر صيحات العصر في الفكر والفن والأدب، دون وعي داخلي ، لتزيين القصور ولحديث الأندية والمجتمعات. فالثقافة ترف، والفن سلعة، والأدب من المستلزمات العصرية. وهنا تنشأ أقلية من العصريين، امتدادا لثقافة الغير وعاداته وتقاليده ، تكون نواة النخبة السياسية فيما بعد. (ب) مخاطر الحداثة
والحداثة بهذا المعنى لها مخاطر عدة منها: (1)
ترويج التقدم على السطح، وترك التخلف في العمق وفي تصور الناس للعالم، وكما قال أحد شعرائنا المعاصرين: «لبسنا قشرة الحضارة، والروح جاهلية.» (2)
انقطاع الماضي عن الحاضر، وغياب أي تطور طبيعي بينهما؛ مما يسبب في الحياة العامة تجاورهما المكاني دون أي اتصال زماني. فتشيد الأبنية الحديثة في مقابل الأبنية القديمة دون تطوير للقديم ودون ربط للجديد به. (3)
توليد المحافظة من أجل الدفاع عن القديم، وإحداث تيار عكسي للحداثة ورفض ما هو قائم. فما دام القديم قد توقف نموه بسبب موانع الجديد فإنه لا يبقى أمامه إلا التطور إلى الوراء. (4)
القضاء على خصوصية القديم ونوعيته، والتنكر لها أو الجهل بها تماما وإحلال الشمول محلها. وعادة ما يكون الشمول الغربي الذي هو في حقيقة الأمر خصوصية غربية انتشرت خارج حدودها بسبب تقدم الغرب السابق لنهضة الشعوب غير الأوروبية بحوالي خمسمائة عام، منذ عصر النهضة الأوروبي. (5)
عدم اللحاق بالغرب وإنتاجه السريع، واللهث وراءه. فإن معدل إنتاج الغرب أسرع بكثير من معدل تمثل الشعوب غير الأوروبية له. وهنا تحدث «الصدمة الحضارية». مع أن هذا التجديد المستمر يهدف إلى إيجاد البديل النظري في الوعي الأوروبي بعد إسقاط الغطاء النظري القديم منذ عصر النهضة، في حين أن الشعوب غير الأوروبية ما زالت تحت غطائها النظري الموروث. (6)
تكوين طبقة من «المستغربين» أو ما سماهم فكرنا المعاصر «المتأوربين» منعزلة عن جموع الشعب لا أرض لهم، يعيشون في العواصم الأوروبية ويتنقلون بينها، وقد يولدون فيها ويموتون بها مثل ملاك الأرض الغائبين على مستوى الدولة. (7)
Página desconocida