Estudios Filosóficos (Parte II): En la Filosofía Occidental Moderna y Contemporánea
دراسات فلسفية (الجزء الثاني): في الفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة
Géneros
خاصة بسؤال التلميذ بالرغم من وجودها في سياق خاص، وعدم صلتها بالسياق الخلقي، أو إدخالها في سياق بعد ذلك لاهتمام خاص، ولها ما يشابهها في العهد القديم في حكم سليمان وحكم عيسى ابن شيراخ وفي حكم الشرق.
2 (ب)
الأقوال النبوية والأخروية:
وهي الأقوال التي يعلن فيها عيسى قدوم ملكوت الله ويحث على التوبة ويعد بالخلاص للتائبين وبالهلاك لغير التائبين مثل: «قد تم الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل» (مرقص، 1: 25)، «طوبى للعيون التي تنظر ما أنتم تنظرون فإني أقول لكم إن كثيرين من الأنبياء والملوك ودوا أن يروا ما أنتم راءون ولم يروا، وأن يسمعوا» (لوقا، 10: 23-24)، «طوبى لكم أيها المساكين فإن لكم ملكوت الله. طوبى لكم أيها الجياع الآن فإنكم ستشبعون. طوبى لكم أيها الباكون فإنكم ستضحكون» (لوقا، 6: 20-21). ويرى بولتمان في الرؤية الأخروية لمرقص (13: 5-27) شاهدا على أن مادة من الأدب اليهودي قد نسبتها الكنيسة إلى عيسى وبالتالي يكون السؤال: وماذا عن باقي المواد؟ توحي بعض الأقوال بأن الوعي الأخروي مختلف عن التراث اليهودي وبالتالي يكون عيسى مصدره (لوقا، 10: 23-24، متى، 11: 5-6، لوقا، 11: 31-32، لوقا، 12: 54-56)، ولكن بعض الأقوال الأخرى لا تحتوي على أي عنصر مميز لعيسى ومن ثم توحي بمصدر يهودي (متى 24: 37-41، 43-44، لا 45-51، متى، 24: 10-12، لوقا، 6: 24-36، لوقا، 6: 20-21). ولا يعني ذلك أن كل الأقوال التي لم تأت من اليهودية أنها من أقوال عيسى لأن الكنيسة قد صاغت بعضها؛ فبعض الأقوال النبوية كانت من وضع آباء الكنيسة الأولى ثم تمت نسبتها فيما بعد إلى عيسى التاريخ. ويبدو هذا المصدر الكنسي أكثر احتمالا كلما كانت هناك صلة بين قول عيسى وشخصه أو إشارة إلى مصير الكنيسة ومصلحتها بالرغم من وجود بعض الكلمات الصحيحة لعيسى التاريخ. ومع أن الجماعة الكنسية ذاتها قد صاغت كثيرا من الأقوال النبوية فإن المسيحيين الأوائل مدينون بعواطفهم الأخروية إلى ظهور عيسى التاريخ كنبي. وكثير من أقوال عيسى في نهاية الأمر تشبه أقوال أنبياء بني إسرائيل ضد المظاهر الخارجية للتقوى.
3 (ج)
الشرائع والأخلاق اليهودية والقواعد التنظيمية للجماعة الأولى:
ومثالا على ذلك: «لا شيء مما هو خارج من الإنسان إذا دخله يمكن أن ينجسه بل ما يخرج من الإنسان هو الذي ينجس الإنسان» (مرقص، 7: 15)، «أخير يحل أن يفعل في السبت أم شر، أن تخلص نفس أم تهلك؟» (مرقص، 3: 4)، «إذا خطئ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه على انفراد. فإن سمع لك فقد ربحت أخاك، وإن لم يسمع لك فخذ معك واحدا أو اثنين لكي تقوم على ضم شاهدين أو ثلاثة كل كلمة، فإن أبى أن يسمع لهم فقل للبيعة، وإن لم يسمع من البيعة فليكن عندك كوثني عشار» (متى، 18: 15-17).
يرى بولتمان أن النص يمكن أن نضيفه بوضوح ضمن المواد التشريعية، ويؤكد أن الكنيسة كانت تملك مخزونا من الأقوال الأصلية لعيسى ومنها الأقوال الموجزة لصراعه ضد التقوى اليهودية (مرقص، 7: 15، 3: 4، متى ، 23: 16-19: 23-24: 25-26). ويرى أن هذه هي المرة الأولى التي يمكن فيها الحديث عن أقوال عيسى من حيث الشكل والمضمون في آن واحد. وقد جمع التراث هذه الأقوال الأصلية ثم أعطتها الكنيسة شكلا جديدا ورسمتها وطورتها. وجمعت أقوالا يهودية أخرى، وهذبتها وكيفتها بحيث تدخل ضمن كنوز التعاليم المسيحية. وأنتجت أقوالا جديدة من وعيها بامتلاك شيء جديد ثم وضعتها على لسان عيسى.
وينسب بولتمان إلى الكنيسة شواهد العهد القديم الموجودة دائما في أقوال الصراع والأقوال التي تحتوي على القواعد التنظيمية للجماعة والأقوال الخاصة برسالتها والأقوال التي عبرت فيها الكنيسة عن إيمانها بعيسى وعمله وشخصه ومصيره.
4 (د)
Página desconocida