محمود فهمي النقراشي (١٨٨٨ - ١٩٤٨) بإغلاق أنديتهم، ومطاردة البارزين من أعضاء الجمعية، واعتقال الكثيرين، ومضايقة مرشدهم العام الشيخ حسن البنا، فتحولوا إلى "خلايا" سرية تعمل في الخفاء، وتصدى للنقراشي أحد شبانها - وهو طالب في كلية الطب البيطري، اسمه عبد المجيد أحمد حسن، فقتله بثلاث رصاصات، أمام مصعد وزارة الداخلية. وفي مساء ١٢ شباط (فبراير) ١٩٤٩ تصدى للبنا ثلاثة أشخاص، وهو خارج من بيت جمعية الشبان المسلمين، في القاهرة، فأطلقوا عليه الرصاص وفروا، ولم يجد من يضمد جراحه، فتوفي بعد ساعتين. له رسائل كثيرة منها في التفسير "مقدمة في علم التفسير". (١)

حسن باندونج [١٣٠٤ - ١٣٧٨ هـ / ١٨٨٧ - ١٩٥٧ م]

مفسر، عالم بالفقه والحديث وعلم الكلام، من رجال الإصلاح الإسلامي. ولد في سنغافورة وبها نشأ

(١) حسن البن١: حياة رجل وتاريخ مدرسة، لأنور الجندي، وروح وريحان من حياة داع ودعوة، لأحمد أنس الحجاجي، وحسن البنا كما عرفته لفتحي العسال، والموسوعة العربية الميسرة ٧١٨ والصحف المصرية ٨/ ١١/ ١٩٤٩ وفيها أسماء قاتليه، ومصادر الدراسة الأدبية ٢: ٢٠٩ وفي الحاشية ذكر لمصادر أخرى.

وتعلم. ورحل إلى باندونج (بأندونيسيا) سنة ١٩٢٤ واستقر بها ونسب إليها، وأنشأ فيها مجلة "الدفاع عن الإسلام". وانتقل سنة ١٩٤١ إلى بلدة بانفيل بجاوة الشرقية فأقام بها إلى أن توفي. من آثاره "الفرقان في تفسير القرآن" بالأندونيسية (١).

الفناري [٨٤٠ - ٨٨٦ هـ / ١٤٦٣ - ١٤٨١ م]

فقيه حنفي، مشارك في بعض العلوم، تركي مستعرب. ولد ببلاد الروم، وأخذ عن علمائها حتى برع في الكلام والمعاني والعربية والمعقولات وأصول الفقه، ودرس في أدرنة، ثم رحل إلى مصر فأخذ عن تلامذة ابن حجر العسقلاني، ولقي السخاوي والسيوطي، وحج من القاهرة، ثم عاد إلى بلاده، واشتغل بالتدريس، وسكن بروسة إلى أن مات. من كتبه "حاشية" على حاشية الشريف الجرجاني على الكشاف للزمخشري. و"حاشية" على تفسير البيضاوي" (٢).

(١) مجلة المسلمون ٦: ٥٧٦.

(٢) الشقائق النعمانية ١١٤ والضوء اللامع ٣: ١٢٧ والفوائد البهية ٦٤ والبدر الطالع ١: ٢٥٨ ونظم العقيان ١٠٥ وشذرات الذهب ٧: ٣٢٤ وكشف الظنون ١٤٧٩ وعثمانلي مؤلفلري ١: ٢٧٢.