224

Dictionary of Algerian Notables

معجم أعلام الجزائر

Editorial

مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٠ هـ - ١٩٨٠ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

العثماني، فأنجده خير الدين وآزره الشعب، فعاد الى تلمسان وتولى عرشها. واستمر على الوفاء لخير الدين مختارا تارة ومضطرا أخرى الى ان مات. فخلفه ولده محمد. (١)
العبد الوادي (٧٠٣ - ٧٥٣هـ / ١٣٠٣ - ١٣٥٢م)
عثمان الثاني بن عبد الرحمن بن يحيى ابن يغمراسن ابن زيان العبد الوادي، أبو سعيد: أول ملوك الدولة الزيانية (العبد الوادية) بتلمسان، في دورها الثاني. بعد ان قضى بنو مرين على دولة بني عبد الواد سنة ٧٣٧هـ (١٣٣٧م) حاول السلطان أبو الحسين المريني فتح تونس، فهزم في وقعة القيروان المشهورة سنة ٧٤٩ هـ (١٣٤٨ م). استغل بنو عبد الواد الفرصة وبايعوا عثمان هذا سلطانا عليهم، فاحتل تلمسان (٢٢ جمادي الثانية من نفس السنة) واستقل بالادارة المدنية، وجعل لأخيه أبي ثابت (انظر ترجمته) النفوذ المطلق في الادارة العسكرية، فنهض وحارب المنشقين وأنصار بني مرين، واستعاد مدن وهران وندرومة والجزائر

(١) تاريخ الدول الاسلامية ١: ٦١ ومعجم الانساب ١١٩ وتاريخ الجزائر العام ٢: ٢٢٣ وحرب الثلاثمائة سنة ٢٤٧.
والمدية وغيرها، وأرسل ببيعتها الى أخيه السلطان عثمان. وزحف السلطان أبو عنان المريني على المغرب الأوسط (سنة ٧٥٣هـ- ١٣٥٢ م) فانهزم بنو عبد الواد بوقعة وادي القصب، واعتقل أبو سعيد عثمان ثم قتل بعد اسبوع. وحاول أبو ثابت القتال في سهل شلف فهزم وفر متنكرا الى بجاية، فاعتقل وجيء به الى السلطان المريني فقتله بتلمسان في نفس السنة. وبذلك غلب بنو عبد الواد على أمرهم ثانية، واستولى بنو مرين من جديد على تلمسان. قال ابن الأحمر: كان- أي عثمان- قد سكن الاندلس بغرناطة تحت إيالة اسلافنا الملوك من بني الأحمر، هو وأبوه عبد الرحمن، وقتل أبوه وهو خديم لنا في معركة الخيل بوادي فرتونة، ثم عبر البحر عثمان هذا الى العدوة فاستقر خديما بالحضرة المرينية في دولة المولى أبي الحسن، يرسل في السرايا والحصص، وهو مرؤوس، تحت حكم قائد الجيش، ثم قام بتلمسان، فتحرك اليه السلطان أبو عنان المريني من فاس، فالتقى الجمعان بأنجاد، وفر عثمان في وسط ربيع الاول ٧٥٣ وأخفى نفسه، وأزال عنه ثياب الملك، وركب على أتان، فلقيه من يعرفه، فقبض عليه وأتى به الى أبي عنان، فقال له

1 / 225