Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Géneros
وهو في طريقته في الشرح يذكر ما عنده في ذلك، ملتزما بمسلكه ومنهجه الذي أوضحه، واعتمد في شرحه على ناحيتين اثنتين هما: الأولى العقلية، والثانية النقلية، فمن الناحية الأولى نجده شأنه في ذلك شأن أئمة أهل البيت" وشيعتهم رضي الله عنهم في كون العقل مناط التكليف وبه يقع التمييز بين حقائق الأشياء وفهم أدلة الأحكام ومقاصدها، وهو العامل الرئيسي في سلامة البحث والنظر والتفكر والاجتهاد وغير ذلك، وتظهر الصبغة العقلية أكثر وضوحا عند أهل البيت وشيعتهم وبشكل خاص من خلال الاطلاع على مؤلفاتهم الأصولية أو الكلامية أو المباحث النظرية والاحتجاجية والتي شاركهم في ذلك المعتزلة إلا في بعض المسائل خالف المعتزلة فيها، ولذا نجد أن تلك النزعة العقلية التي ورثها من طريقة أسلافه من أهل البيت قد اتخذت طابعا خاصا على كتابه هذا في كلامه على المباحث الكلامية والأصولية، إلا أنه يكاد يقترب في منهجه الاستدلالي في بحث ما أو قضية معينة من المعتزلة، فيسلك طريقتهم، والذي يبدو أن المؤلف قد تأثر بهم وبمذهبهم في مسائل معينة فشايعهم في ذلك، لكنه في الأصول المهمة كما حكاه العلامة الكبير مجد الدين المؤيدي في لوامع الأنوار 2/74 على منهاج أهل بيته، كما ذكر فيه أنه قد صرح بخلاف ما روي عنه من المخالفة. (انظر المرجع المذكور2/74-82).
Página 38