المنيح، والسفيح، والوغد، فللفذ سهم، وللتوءم سهمان، وللرقيب ثلاثة، وللنافس(1) أربعة، وللحلس(2) خمسة، وللمسبل ستة، والمعلى سبعة، يجعلونها في الربابة(3)، وهي خريطة(4) ويضعونها على يدي عدل منهم ثم يخلخلها ويدخل يده ، فتخرج باسم كل رجل منهم قدحا، فمن خرج له قدح من ذوات(5) النصب المقدرة أخذه، ومن خرج له قدح مما لانصيب له لم يأخذ شيئا، وغرم الجزور كلها بدفع قيمتها، وقولهعليه السلام: توجب له المغنم، إشارة إلى القداح التي لها السهام المقدرة، وقوله: ويرفع عنه المغرم(6)، إشارة إلى القداح التي لا نصيب لها، وهي توجب المغرم وهو دفع قيمة الجزور.

(وكذلك): الإشارة إلى ما تقدم ذكره.

(المرء المسلم البريء من الخيانة): الخالص من الخيانة، وهو ما ذكره من الحسد لأخيه المسلم.

(ينتظر من الله(7) إحدى الحسنيين): يترقب(8) إحدى الخصلتين الحسنيين تثنية الحسنى، كالفضليين تثنية فضلى، يريد أنه يترقب أحد أمرين حسنين من جهة الله تعالى:

(إما داعي): من جهة:

(الله(9)): وهو الموت، والانتقال إلى رحمة الله الواسعة.

(فما عند الله خير وأبقى(10)): من الثواب العظيم والدرجات العالية أفضل وأجزل وأدوم وأكثر استمرارا.

Página 267