Dibaj Wadi
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
Géneros
وجوابه هو؛ أن اليقين والعزيمة كأنهما من جهة الله بتوفيقه ولطفه فلا اختصاص له بهما، بخلاف الشك والوهن فإنما كانا باغتراره من جهة نفسه، فلهذا أضافهما إلى آدم لما لهما من مزيد الاختصاص به.
(فاستبدل(1) بالجذل): وهو ما كان فيه من السرور واللذة والغبطة.
(وجلا): وهو مفارقة اللذة، ورغد المعيشة، واستشعار لزوم العقوبة الدائمة لمخالفة الأمر من الله تعالى.
(وبالاغترار): وبما كان من تعويله على الاغترار.
(ندما): وهو عض الأنامل على ما نزع منه وفاته، ثم تداركه الله تعالى بما كان من لطفه [به] (2)ورحمته إياه.
(ثم بسط الله سبحانه(3) له في توبته): يعني أنه ألهمه للاستغفار بقوله: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}[الأعراف:23].
(ولقاه كلمة رحمته): بقوله: {فتلقى آدم من ربه كلمات}[البقرة:37] وقرئ [كلمات] (4)بالنصب على أن آدم هو المتلقي لهن، وقرئ بالرفع على أنهن المتلقيات له بالتدارك والرحمة.
(ووعده المرد إلى جنته): بقوله: {فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم}[البقرة:37] ثم كان بعد الإقدام على مخالفة الأمر بأكل الشجرة.
Página 135