السديد والبحث الأصيل حافظًا للمسائل مشاركًا في كثير من الفنون جزلًا مهيبًا جاريًا على سنن سلفه. ختم سيبويه تفقهًا واستظهر كتاب التلقين وحفظ كتاب الأحكام في الحديث وقرأ أصول الفقه: وشرح كتاب المستصفى شرحًا حسنًا وقرأ الإرشاد والنهاية. وكان صدرًا في الفرائض والحساب وألف تاريخ قومه وقرابته وولي القضاء بمواضع كثيرة من الأندلس.
وقرأ على قاضي الجماعة: أبي الحسن بن أبي عامر بن ربيع وعلى القاضي أبي عامر يحيى بن عبد المنعم الخزرجي وعلى الراوية أبي الوليد العطار وعلى أبي إسحاق: إبراهيم بن أحمد الخشني وعلى أبي علي بن أبي الأحوص وغيرهم. توفي عام تسع وتسعين وستمائة. رحمه الله تعالى.