الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه

Ahmed bin Saif al-Din Turkistani d. Unknown
56

الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه

الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه

Editorial

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Géneros

عليه وسلم، فقال: يا ابن أخي. إنك منا حيث علمت من البسطة في العشيرة، والمكان في النسب، وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم، وسفهت أحلامهم، عبت به آلهتهم ودينهم، وكفرت به من مضى من آبائهم، فاسمع مني أعرض عليك أمورًا تنظر فيها لعلك تقبل منها بعضها. قال فقال رسول الله ﷺ: " قل يا أبا الوليد أسمع ". قال: يا ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالًا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالًا، وإن كنت تريد به شرفًا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرًا دونك، وإن كنت تريد به ملكًا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيًا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الأطباء، وبذلنا فيها أموالنا حتى نبرئك منها، فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه. حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله ﷺ يستمع منه، قال: " أفرغت يا أبا الوليد؟ " قال: نعم، قال: " فاستمع مني ". قال: أفعل. قال: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿حم﴾ ﴿تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ﴿كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ ومضى رسول الله

1 / 56