Dhu Nurayn Uthman Ibn Affan
ذو النورين عثمان بن عفان
Géneros
وهذا العمل - في اختلاف تقديره وأثره - مثال من أعمال عثمان كافة، إذ كان معدودا عليه من أكبر السيئات، ولم تبق لعثمان أعظم منه في تاريخ الإسلام.
الفصل الثاني عشر
النهاية
قلنا في الفصل الأول من هذا الكتاب: «إن الصعوبة الكبرى أننا في هذه الفترة أمام حادثين يرجع كل منهما إلى أسبابه وعوامله، ويتكلم عنهما بعض المؤرخين كأنهما حادث واحد متحد الأسباب والعوامل، هذان الحادثان هما: التطور الاجتماعي، ومقتل عثمان رضي الله عنه، وأسباب هذا لا تكفي لتعليل ذلك وليس من الحتم أن تؤدي إليه.»
ومقتل عثمان لا يوصف بأكثر من أنه «مشاغبة دهماء» لم تجد من يكبحها.
أما التطور الاجتماعي فلا بد من التفرقة في تعليله بين لغط الألسنة في حينه وبين البواعث الحقيقية التي عملت فيه عملها الفعال، ولم تعمل فيه بداهة بألسنة اللاغطين في ذلك الحين.
إنهم لغطوا يومئذ بسيادة قريش، ولغطوا بالأموال التي أغدقها ولاة الأمر على الأنصار والأشياع، ولغطوا بإيثار الصنائع وذوي القربى.
ولم يكن شيء من هذا اللغط علة للتطور الاجتماعي الذي بدأ بعد دعوة الإسلام وانتهى بقيام الدولة الأموية.
فالذين شغبوا على عثمان جاءوا من البصرة والكوفة ومصر ليبايعوا واحدا من ثلاثة هم الزبير وطلحة وعلي، وكلهم من قريش.
ودولة بني أمية قامت بعد ذلك وهي دولة قرشية غالية في عصبيتها.
Página desconocida