فؤاد :
أتسألني السبب؟ لأنك من كبار مفتشي المالية، ولأن زينب هانم الواسطة في الشفاعة.
كمال (محتدا) :
دع الثرثرة جانبا يا فؤاد، زينب هانم بنت خالتي ورفيقة طفولتي ولا ريب أن لها في قلبي مكانا كبيرا من التجلة والاحترام، لكن هذه الأشياء لا تدعوني كموظف مصري في أي حال من الأحوال إلى الإخلال بشرف الوظيفة.
فؤاد :
لا تغضب فإنني أمزح يا عزيزي ... ما لنا ولهذا؟ (مقتربا من كمال وبصوت خافت)
هل أحدثك يا كمال عن أمر يدخل السرور إلى قلبك؟ لقد رأيت زينب منذ عهد قريب فألفيتها آية في الحسن والجمال، نعم، كانت على شيء من الجمال أيام الصغر إلا أنها كانت نحيفة، يضيع جانب من معاني جمالها في تلك النحافة، أما اليوم فقد أينع ذلك الجمال فغدت ترفل في حلة قشيبة من الحسن والبهاء.
كمال (متظاهرا بعدم الاكتراث) :
ما زلت يا فؤاد ثرثارا كسالف عهدك.
فؤاد (ضاحكا) :
Página desconocida