قَالَ: فَيَقُولاَنِ لَهُ: اجْلِسْ قَالَ: فَيَجْلِسُ فَيَسْتَوِي جَالِسًا قَالَ: وَتَقَعُ أَكْفَانُهُ فِي حِقْوَيْهِ قَالَ: فَيَقُولاَنِ: لَهُ مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَمَنْ يُطِيقُ الْكَلاَمَ عِنْدَ ذَلِكَ وَأَنْتَ تَصِفُ مِنَ الْمَلَكَيْنِ مَا تَصِفُ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ الله: ﴿يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ الله الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ الله مَا يَشَاءُ﴾ قَالَ: فَيَقُولُ: رَبِّيَ الله [٥/أ] وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَدِينِي الإِسْلاَمُ الَّذِي دَانَتْ بِهِ الْمَلاَئِكَةُ، وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ ﷺ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ قَالَ: فَيَقُولاَنِ صَدَقْتَ قَالَ: فَيَدْفَعَانِ الْقَبْرَ فَيُوَسِّعَانِهِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، ومن خلفه أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، وَعَنْ يَمِينِهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، وَعَنْ شِمَالِهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، وَعِنْدَ رَأْسِهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا، قَالَ: فَيُوَسِّعَانِ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ - قَالَ الْبُرْسَانِيُّ: فَأَحْسَبُهُ قَالَ: وَأَرْبَعُونَ تُحَاطُ بِهِ - قَالَ: ثُمَّ يَقُولاَنِ لَهُ انْظُرْ فَوْقَكَ قَالَ: فَيَنْظُرُ فَوْقَهُ فَإِذَا بَابٌ مَفْتُوحٌ إِلَى الْجَنَّةِ قَالَ: فَيَقُولاَنِ لَهُ: وَلِيُّ الله، هَذَا مَنْزِلُكَ إِذْ أَطَعْتَ الله قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيَصِلُ إِلَى قَلْبِهِ عِنْدَ ذَلِكَ فَرْحَةٌ لاَ تَرْتَدُّ أَبَدًا ثُمَّ يُقَالُ لَهُ:
1 / 6