343

El quinto libro de Dhayl

السفر الخامس من كتاب الذيل

Investigador

إحسان عباس

Editorial

دار الثقافة

Número de edición

١

بمعلوماتك المتعددة، ويسعدك بعوارفه المتعهدة، بعزته وعميم نعمته، وتعانق عراصك متعطرة يستعير العبير ضوعها، ويعدم عبق العرف العليل نوعها، متعاقبة تعاقب الأعصار، متتابعة تتابع ساعات الأعمار.
ولما وقف الأعلام المسمون في هاتين الرسالتين على الرسالة الأولى من رسالتي شيخنا أبي الحسن الرعيني أنشأ الكاتب الأبرع أبو المطرف بن عميرة رسالة التزم في كل كلمة منها النون - باعتبار الرعيني وابن الجنان - وهي التي استدعى شيخنا أبو الحسن بقوله: " بعقيلته الرافعة لأشعتها العيون " الفصل من أبي عبد الله بن الجنان، ثم كتب في التماسها إلى أبي المطرف الكتاب الآتي بعد إثبات هذه الرسالة النونية - أن شاء الله تعالى - فقطع عن بعثها إليها ما طرأ في الجزيرة من اختلال، وتفرق كان لغير اتصال، ولم يقض اتصال شيخنا أبي الحسن إلا من قبلي، حسبما تعرفته منه فيما ذكر لي، وذلك في سنة خمس وخمسين وستمائة.
وهذه الرسالة النونية من إنشاء أبي المطرف، ﵀:
محاسن دنيانا تبين لناظر ... ينقب عنها مستبينًا لعينها
نجيب الرعينيين مارن أنفها ... وندب بني الجنان إنسان عينها
فإن أنشأا نظمًا ونثرًا فمزنة ... تنمق أكناف الحزون بعينها
وأن نحن أسندنا النفائس عنهما ... رأينا نقود الناس تعنو لعينها البيان أنواع، وإن ظن أن يمينه ضاع، فلنسجه ناس نعرفهم نقلًا

1 / 348