للطبراني (1) و «شعب الإيمان» للبيهقي (2): محمد بن علي. وسماه محمد بن سليمان الباغندي ، كما في الرواية التي ساقها البيهقي في «شعب الإيمان» (3) : أبا جعفر محمد بن علي. وقال الترمذي بعد سياقته للحديث : «وأبو جعفر هذا الذي روى عنه يحيى بن أبي كثير يقال له : أبو جعفر المؤذن ، وقد روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث ، ولا نعرف اسمه» (4).

وقد تعقب المزي قول الترمذي هذا فقال : «كذا قال أبو عيسى ، وقد روى أبو مسلم الكجي هذا الحديث عن أبي عاصم عن حجاج عن يحيى عن محمد بن علي. وكذلك رواه محمد بن سليمان الباغندي الكبير عن أبي عاصم ، وقال : عن أبي جعفر محمد بن علي» (5). على أن الحافظ ابن حجر أنكر في «التهذيب» (6) أن يكون أبو جعفر هذا هو محمد بن علي بن الحسين ، لأن محمدا لم يكن مؤذنا ، ولأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبي هريرة في عدة أحاديث ، وأن محمد ابن علي لم يدرك أبا هريرة.

ومن الطريف أن العلامة الألباني قد ساق حديث أبي هريرة هذا في صحيحته (7) من طريق يحيى بن أبي كثير عن محمد بن علي عن أبي هريرة وقال : «وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات ، ومحمد بن علي هو أبو جعفر الصادق» وفاته أنه منقطع إن صحت الرواية عن محمد بن علي لأن محمد بن علي لم يلحق أبا هريرة البتة. وإن كان الحديث من رواية أبي جعفر المؤذن فهو مجهول لا تقوم به حجة تفرد بالرواية عنه يحيى بن أبي كثير ، ولم يوثقه أحد. وهذا القول

Página 115