4- أحمد بن علي بن محمد الحسينى الشريف شهاب الدين ابن شقائق
كان من كبار العدول وأعيان الأشراف بمصر مات في جمادى الأولى
5- أحمد بن عيسى بن موسى بن سليم بن جميل عماد الدين أبو عيسى المقيرى
الكركى العامرى الأزرقى الشافعي ولد في شعبان سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وقرأ المنهاج في صباه واشتغل ببلده ثم رحل إلى القاهرة وسمع بها من أبى نعيم بن الأسعردى ويوسف بن محمد الدلاصى في آخرين وسمع بالقدس من البيانى وغيره وقد جمع له الحافظ أبو زرعة ابن العراقى مشيخة وحدث بها وسمعتها منه وقد حدث ببلده قديما سنة ثمان وثمانين وقبلها وولى قضاء الكرك بعد أبيه وعظم قدره ببلده بحيث صار أهلها لا يصدرون إلا عن رأيه وقد قدم القاهرة مرارا منها سنة اثنتين وسبعين وسنة اثنتين وثمانين ولم يزل في بلده معظما إلى أن سجن الظاهر برقوق بالكرك فقام هو وأخوه علاء الدين في أمره وحرضا أهل البلد على نصرته فكافأهما بعد أن عاد إلى السلطنة بأن قرر علاء الدين في كتابة السر وعماد الدين في قضاء الشافعية وذلك في شهر رجب سنة اثنتين وتسعين فباشر بحرمة وتصميم في الأحكام وعدم التفات إلى رسالات الأكابر إلى أن تمالئوا عليه ونسبوه إلى عدم معرفة المصطلح والإمساك المفرط والاستكثار من النوناب وهو أول من فعل ذلك من قضاة الديار المصرية واستمر بعده وعسرت إزالته مع توفر دواعى الملك على ذلك ولا يتم فصرف عن القضاء في آخر سنة أربع وتسعين واستقر الصدر المناوى في رابع المحرم سنة خمس وتسعين وأبقى السلطان
Página 27