ومات بدمشق مدرس الظاهرية والأتابكية العلامة شيخ الشيوخ صفى الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم الأرموى ثم الهندى الشافعى في صفر عن إحدى وسبعين سنة ولد بالهند وتفقه بها على جده لأمه الذى توفى سنة ستين وستمائة وسار من دلى في سنة سبع وستين إلى اليمن ثم حج وجاور ثلاثة أشهر وجالس ابن سبعين ثم قدم مصر ودخل الروم فأقام بها إحدى عشرة سنة بقونية وغيرها ودرس وتميز واجتمع بالسراج الأرموى ثم قدم دمشق سنة خمس وثمانين وسمع من ابن البخارى وتصدر للإفادة وناظر وصنف وأخذ عنه ابن الوكيل والفخر المصرى والكبار وكان ذا دين وتعبد وإيثار وخير وحسن إعتقاد وكان يحفظ ربع القرآن
ومات بمصر العلامة المفتى شمس الدين بن العونسى محمد بن أبى القاسم بن جميل الربعى المالكى وله ست وسبعون سنة ولى قضاء الإسكندرية مدة
Página 84