وعزل ناظر دمشق أمين الدين أبو بكر بن الرقاقى فرد إلى مصر وسار السلطان إلى الكرك ليحج فدخلها فبعث نائبها جمال الدين إلى مصر وزهد في مملكة محجور عليه فيها ولوح بعزل نفسه فوثب على الملك ركن الدين بيبرس الجاشنكير ولقب بالمظفر وأقر على نيابة الملك سلار وحلف له أمراء النواحي وجاء كتاب الناصر من الكرك بانه لم يؤذ أحدا وقد اختار الانقطاع والعزلة بالكرك وأن له عليهم بيعة بالطاعة وقد أمرهم بالطاعة لمن يتولى ويشير بالاتفاق وما فيه تصريح بعزل نفسه وولى برغلى موضع الذي تسلطن ومكان برغلى بتخاص ومكان بتخاص أقوش نائب الكرك وركب المظفر بأبهمة السلطنة والسواد والعمامة المدورة والسيف الخليفتي والأعيان مشاة والصاحب حامل على رأسه التقليد من امير المؤمنين في كيس أطلس أوله إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم وبلغ عدة الخلع 10 وألفا ومائتين
ومات ببرزة الزاهد القدوة الكبير الشيخ عثمان بن عبد الله الحلبوني وقد شاخ وكان من الصعيد طلع النائب والقضاة إلى جنازته وكان ذا كشف وتوجه وجد ترك الخبز سنين
ومات بمصر المسند أبو علي شهاب الدين ابن على المحسني من أبناء الثمانين مكثر عن ابن المقير وابن رواج والساوي
ومات رئيس الطب بمصر العلم إبراهيم بن الرشيد بن أبي الوحش بن أبي حليقة قيل تركته ثلاثمائة ألف دينار
Página 42