Cola de lo Aprendido
ذيل العبر
Investigador
د.صلاح الدين المنجد
Editorial
مطبعة حكومة الكويت
Géneros
خرج بيبغاروس من حلب إلى دمشق ومعه نائب طرابلس ونائب حماة ونائب الرحبة واجتمع معهم طوائف من التركمان وغيرهم فنزلوا ظاهر دمشق بميدان الحصا ومعهم نائب صفد الأمير أحمد مشد الشربخاناه فغلقت أبواب البلد دونهم وكان نائب الشام أرغون الكاملى لما بلغه أن بيبغا نائب حلب قد حشد وجمع وعزم على القدوم إلى دمشق نادى فى الناس بالاحتراز على أنفسهم وأموالهم وحصن أهله وأمواله بالقلعة وخرج بالعسكر حتى نزلوا بالرملة وغالبهم ليس معه زاد فلما قدم بيبغا دمشق بمن معه فتح حواصل نائب الشام أرغون من الغلال وغيرها واستخدم من الجهات السلطانية وعاث من معه فى أرض الغوطة بالنهب والفسق فلما تحققوا خروج السلطان بالعساكر من أجلهم كروا راجعين إلى جهة حلب وقدم السلطان الملك الصالح والخليفة المعتضد والوزير العلم بن زنبور وعسكر مصر والشام من الرملة إلى دمشق فدخلوها فى أواخر شعبان ومضى الأمير سيف الدين شيخو وجماعة من الأمراء إلى حلب فأحضروا النواب الذين كانوا مع بيبغا إلى دمشق فقتلوا صبرا وتغيب بيبغا فلم يقدر عليه واستكمل المصريون صيام شهر رمضان بدمشق وخرجوا فى ثالث شوال إلى القاهرة
وفى هذا العام مات الخليفة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله أبو العباس أحمد بن المستكفى بالله أبى الربيع سليمان بن الحاكم بأمر الله ابى العباس أحمد بن أبى على بن على بن المسترشد بالله العباسى.
Página 289