Cola de lo Aprendido
ذيل العبر
Investigador
د.صلاح الدين المنجد
Editorial
مطبعة حكومة الكويت
Géneros
قدم الأمير سيف الدين ألجى بغا المظفرى نائب طرابلس إلى دمشق مختفيا فى جماعة من أصحابه فنزل ليلا على الأمير فخر الدين إياس الذى كان نائب حلب وكان نائب دمشق الأمير سيف الدين أرغون شاه تلك الليلة بالقصر الظاهرى فتلطف ألجى بغا وإياس بالبوابين ففتحوا ودخلوا إلى باب القصر فطرقوه بزعجة فخرج أرغون شاه مسرعا فقبضوه وسحبوه إلى خارج القصر عند المنيبع فذبحوه وأمسكوا السكين بيده وأحضروا من ليلتهم القاضى جمال الدين إبراهيم الحسبانى والشهود وسألوهم هل تعرفون هذا فأنكره القاضى والشهود فعرفوهم به وراودوهم أن يعملوا محضرا أنهم وجدوه مذبوحا وبيده السكين يعنون أنه ذبح نفسه فامتنع القاضى والشهود وأدركهم الصبح فظهر ألجى بغا وإياس ونصبوا الخيام بالميدان الكبير وأخرجوا كتابا مفتعلا على السلطان أنه أمرهم بما فعلوا وجلس ألجى بغا والموقعون فى الميدان فحكم ذلك اليوم وعلم على المراسيم كعادة النواب فلما كان فى اليوم الثانى أراد الخروج والعود إلى طرابلس فخرج ذوو الرأى من الأمراء مثل ألجى بغا العادلى وبدر الدين بن خطير فى آخرين وهم ملبسون وأرادوا منعه من الخروج من دمشق حتى يكاتبوا إلى مصر ويستصحوا الخبر فانتدب لهم ألجى بغا الخارجى بمن معه بالسيوف فتأخر عنه الأمراء وخافوا الفتنة لكن قطعت يد ألجى بغا العادلى وخرج ألجى بغا المظفرى على حمية حتى قدم طرابلس وبلغ ذلك السلطان فأنكر على أمراء الشام بسبب ذلك وأرسل يطلب ألجى بغا المظفرى فخرج من طرابلس وشق العصا فركب العسكر فى طلبه وتوجه إليه جماعة من عسكر دمشق وضايقوه فى البرية حتى قبضوه وحضروا به إلى دمشق وحبسوه وإياس بالقلعة فورد المرسوم بقتلهما وإشهارهما فقتلا فى حادى عشرين ربيع الآخر وعلقا تحت القلعة (382 و) نصفين وولى نيابة دمشق الأمير سيف الدين أيتمش الناصرى فقدمها فى جمادى الآخرة وكان لين الجانب
Página 280