Cola de lo Aprendido
ذيل العبر
Investigador
د.صلاح الدين المنجد
Editorial
مطبعة حكومة الكويت
Géneros
لما تمهد السلطان الملك الناصر أمره ولم يبق فى مملكته من يخشى شره وغرته الآمال بجمع الأموال نادى عليه لسان الحال وعند التناهى يقصر المتطاول فتخلى حينئذ عن أمر مملكته وشغلته دنياه عن القيام بمصالح رعيته فمقتته القلوب وتوجهت عليه إلى علام الغيوب وفوقوا نحوه سهام الليالى ومرغوا بخالص التأله غرر الجباه فى ظلم الدياجى فنفذت فيه سهام الأقدار لما صاح عليه مؤذن غروه بانصرام أيامه وخلوه بما أوعاه من جرائمه وآثامه وقبض (390 ظ) عليه كبير بطانته وضرغام دولته ونطام مملكته الأمير سيف الدين يلبغا الناصرى ضاعف الله أجوره وأقام ابن أخيه السلطان الملك المنصور صلاح الدين محمد بن الملك المظفر حاجى بن الناصر محمد بن قلاوون الصالحى وحلفت له الأمراء وجلس على كرسى يوم الأربعاء تاسع جمادي الأولى وأخذ الناصر فعذب الملك يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى وأخذ الناصر فعذب حتى هلك بعد أيام وكانت دولته فى الكرة الثانية ست سنين وسبعة أشهر ولما وصل الخبر إلى دمشق بذلك وحلفت الأمراء ونودى فى دمشق بالعدل وإزالة المظالم تنمر لذلك نائب الشام الأمير سيف الدين بيدمر الخوارزمى وكان فى أنفس المصريين منه بعض ما فيها لتوجهه عند الناصر وأخرج من القاهرة إلى الشام على نيابة طرابلس الأمير سيف الدين تومان تمر الذى كان ثالث الأمراء فى المشورة ونقل تمر المهمندار من نيابة غزة إلى دمشق حاجبا ثم مات فى شوال عن سن عالية وأفرج عمن كان اعتقلهم الناصر بالإسكندرية من الأمراء وهم الأمير شهاب الدين ابن صبح نائب صفد وسيف الدين طنيرق فى نيابة حماة وآقطمر عبد الغنى نائب طرابلس وطيدمر الإسماعيلى حاجب دمشق فى آخرين وأخرج الأمير سيف الدين طاز إلى القدس وقد كان اعتقله الناصر بالكرك ثم أكحله ثم قدم دمشق فى ذى الحجة
وفى العشر الأوسط من ذى الحجة
Página 340