Cola de Amali
ذيل الأمالي
Editorial
دار الكتب العلمية
Año de publicación
1398هـ 1978م
Ubicación del editor
بيروت
( قال أبو محلم ) قال الحجاج لأعرابي كلمه فوجده فصيحا كيف تركت الناس وراءك فقال تركتهم أصلح الله الأمير حين تفرقوا في الغيطان وأخمدوا النيران وتشكت النساء وعرض الشاء ومات الكلب فقال الحجاج لجلسائه أخصبا نعت أم جدبا قالوا بل جدبا قال بل خصبا
قوله تفرقوا في الغيطان معناه أنها أعشبت فإبلهم وغنمهم ترعى وأخمدوا النيران معناه استغنوا باللبن عن أن يشتووا لحوم إبلهم وغنمهم ويأكلوها وتشكت النساء أعضادهن من كثرة ما يمخضن الألبان وعرض الشاء استن من كثرة العشب والمرعى ( قال أبو علي ) الصواب عرض الشاء وليس عرض بشيء ومات الكلب لم تمت أغنامهم وإبلهم فيأكل جيفها ومن أمثال العرب ( نعم كلب في بؤس أهله ) لأنه إنما ينعم في القحط ويموت في الخصب ( قال أبو علي ) حدثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر جحظة البرمكي قال حدثنا حرمي قال قال لي أبو الحسن موسى بن هرون حدثني يعقوب بن بشر قال كنت مع إسحاق بن إبراهيم الموصلي في نزهة لنا فمر بنا أعرابي فوجه إسحاق خلفه بغلامه زياد الذي يقول فيه إسحاق
( وقولا لساقيناز ياد أرقها
فقد هر بعض القوم سقى زياد )
ومعنى هر كره قال الشاعر
( أحين بلغت من كبري أشدي
وهر لقائي الأسد الهصور )
قال فوافانا الأعرابي فلما شرب وسمع حنين الدواليب قال
( باتت تحن وما بها وجدي
وأحن من وجد إلى نجد )
( فدموعها تحيا الرياض بها
ودموع عيني أحرقت خدي )
( وبساكني نجد كلفت وما
يغني لهم كلفى ولا وجدي )
( لو قيس وجد العاشقين إلى
وجدي لزاد عليه ما عندي )
Página 87