يجد العاقل لذة كبرى في ألا يصدق الواشي إلا بعد التحري الدقيق؛ عملا بالآية الكريمة:
يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
صدق الله العظيم.
إذا احتفظ الإنسان بمنزلته التي تليق به في هذه الحياة، لم يعبأ باللذات والشهوات.
يميز العقل بين مختلف أنواع اللذات، النافع منها والضار؛ إذن فواجبنا ألا نترك العقل بغير تنظيم.
طالما تسلط العقل على شتى لذات هذا العالم، فهو يعرف كيف ينقذ العالم من شرور هذه اللذات وأضرارها.
إذا تأمل الإنسان فيما حوله بعين فاحصة وعقل مميز، ألفى أن الجمال حقيقة لذيذة، وأن الحقيقة جمال لذيذ.
ألذ شيء في القانون ما فيه من مساواة رائعة؛ فهو يوقف الغني عند حده، كما يفعل نفس الشيء بالفقير.
من لذات دراسة علم النفس أن الناس جميعا متساوون أمام المجتمع وأمام القانون؛ فهم كلهم سواسية كأسنان المشط.
من وجد لذة في أن يتعالى على غيره، كان عنده شعور بالنقص في ناحية ما، ويريد أن يكمل هذا النقص بالتظاهر بأنه من طينة غير طينة سائر الآخرين.
Página desconocida