والمدينة المبدلة، والمدينة الضالة، للمعلم الثاني الشيخ أبي نصر الفارابي محمد بن أحمد بن طرخان بن أوزلغ المتوفى بدمشق سنة 339 وصلى عليه سيف الدولة علي بن عبد الله بن حمدان مع عدة من خواصه وكان يجري عليه في حياته كل يوم أربعة دراهم وهو يقتصر بها في معيشته إلى أن توفي وكان قبل ارتحاله إلى دمشق واتصاله بسيف الدولة في بغداد مصاحبا لكافي الكفاة الوزير الصاحب بن عباد وغيره من الشيعة وقد شرع في تأليف الآراء في بغداد سنة 330 وتممه في دمشق سنة 331 ويظهر من مواضع منه كونه من الامامية العدلية القائلين بعصمة الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين طبع بمصر سنة 1324 وهو أول حكيم نشأ في الاسلام حتى لقب بالمعلم الثاني مقابل المعلم الأول الذي هو أرسطوا والشيخ أبو علي بن سينا استفاد من كتبه وتعاليقه.
(165: الآراء والديانات) للشيخ أبي محمد الحسن بن موسى النوبختي ابن أخت
Página 34