(160: آداب النفس) للعلامة السيد علاء الدين أبي الحسن
علي بن إبراهيم ابن محمد بن أبي الحسن بن أبي المحاسن زهرة بن أبي المواهب الحسيني الحلبي كذا ذكره سيدنا في التكملة قائلا انه والد ابن زهرة المعروف (أقول) الظاهر أن اسم الكتاب (إلادآب) بكسر الهمزة وسكون الدال وفتح الألف بعدهما كما يأتي وهو للسيد علي بن زهرة والد ابن زهرة المعروف والجد الاعلى للسيد علاء الدين هذا الذي هو المجاز من العلامة الحلي مع ولده وأخيه وابني أخيه بالإجازة الكبيرة سنة 723، وأما ابن زهرة المعروف فهو أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة صاحب الغنية والمتوفى سنة 585 ووالده علي بن أبي المحاسن زهرة هو مؤلف هذا الكتاب وزهرة والده بلا فصل، وأما المجاز من العلامة فأبو المحاسن زهرة جده الثالث كما مر نسبه المذكور في الإجازة وبالجملة قد عده الشيخ إبراهيم الكفعمي المتوفى سنة 905 من مآخذ كتابه البلد الأمين، وقال في أواخر كتابه فرج الكرب (السيد العالم علي بن زهرة الحسيني ره الف في التغاير كتابا سماه إدآب النفس انتهى) وقال في الرياض التغاير في اصطلاح علم البديع ويقال له التلطيف أيضا هو أن يمدح المتكلم ما سبق منه ذمه أو يذم ما سبق منه مدحه كما مدح أمير المؤمنين عليه السلام الدنيا بعد ما سبق منه الذم انتهى ملخص ما في الرياض (أقول) فيكون وجه التسمية أن المتكلم الناظم أو الناثر يوجد اللطافة في كلامه بالمدح بعد الذم أو العكس ويتغاير الأسلوب بصرف النفس عن بيان جهة المدح إلى بيان جهة الذم أو العكس وفيه نوع إتعاب لنفس المتكلم فإذا كان موضوع الكتاب التغاير بهذا المعنى فمقتضى المناسبة بين الاسم والمعنى أن يكون اسم الكتاب إدآب النفس فان الآداب كما في الصحاح والكنز الاجتهاد والاتعاب قال في الصحاح دأب فلان في عمله أي جد وتعب إلى قوله وأدأبته أنا إنتهى.
Página 32