68

Condena de la pasión

ذم الهوى

Investigador

مصطفى عبد الواحد

قَالَ الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ وَحَدَّثَنَا الْفَيْضُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ أَنْبَأَنَا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ مُجَاهِدٍ فَقَالَ الْقَلْبُ هَكَذَا وَبَسَطَ كَفَّهُ فَإِذَا أَذْنَبَ الرَّجُلُ ذَنْبًا قَالَ هَكَذَا فَعَقَدَ وَاحِدًا ثُمَّ إِذَا أَذْنَبَ قَالَ هَكَذَا وَعَقَدَ اثْنَيْنِ ثُمَّ ثَلاثًا ثُمَّ أَرْبَعًا ثُمَّ رَدَّ الإِبْهَامَ عَلَى الأَصَابِعِ فِي الذَّنْبِ الْخَامِسِ يُطْبَعُ عَلَى قَلْبِهِ قَالَ مُجَاهِدٌ فَأَيُّكُمْ يَرَى أَنَّهُ لَمْ يُطْبَعْ عَلَى قَلْبِهِ وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ سَقَمُ الْجَسَدِ بِالأَوْجَاعِ وَسَقَمُ الْقُلُوبِ بِالذُّنُوبِ فَكَمَا لَا يَجِدُ الْجَسَدُ لَذَّةَ الطَّعَامِ عِنْدَ سَقَمِهِ فَكَذَلِكَ الْقَلْبُ لَا يَجِدُ حَلاوَةَ الْعِبَادَةِ مَعَ الذُّنُوبِ وَكَانَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ يَقُولُ إِذَا لَمْ يُسْتَعْمَلِ الْقَلْبُ فِيمَا خُلِقَ لَهُ مِنَ الْفِكْرِ فِي اجْتِلابِ الْمَصَالِحِ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا وَاجْتِنَابِ الْمَفَاسِدِ تَعَطَّلَ فَاسْتَتَرَتْ جَوْهَرِيَّتُهُ فَإِذَا أُضِيفَ إِلَى ذَلِكَ فِعْلُ مَا يَزِيدُهُ ظُلْمَةً كَشُرْبِ الْخَمْرِ وَطُولِ النَّوْمِ وَكَثْرَةِ الْغَفْلَةِ صَارَ كَالْحَدِيدِ يَغْشَاهُ الصَّدَأُ فَيُفْسِدُهُ

1 / 68