Oro Fundido en la Predicación a los Reyes
الذهب المسبوك في وعظ الملوك
Géneros
* وأخبرنا هذا الخبر أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الغساني المصري فقال: أخبرنا أبي: حدثنا أبو بكر أحمد بن مروان القاضي المالكي: حدثنا محمد بن عبد العزيز: حدثنا أبي: عن بهلول بن حسان: عن إسحاق بن زياد من بني أسامة بن لؤي عن شبيب بن شيبة عن خالد بن صفوان بن الأهتم قال:
أوفدني يوسف بن عمر، وذكر نحوه وزاد في آخره: فبعث إلى كل واحد من الوفد بجائزة فكانوا عشرة وبعث إلى خالد بمثل ما وجه إلى جميع الوفد.
* وقرأت على أبي الغنائم محمد بن علي القاضي عن أبي الفرج الجريري حدثنا محمد بن الحسن بن دريد: حدثنا أبو عثمان: عن العتبي. قال صعد رجل إلى هشام بن عبد الملك في خضراء معاوية فمثل بين يديه لا يتكلم فقال له هشام:
ما لك لا تتكلم؟
قال: هيبة الملك وبهر الدرج فلما رجعت نفسه إليه قال له هشام:
تكلم وإياك ومدحنا.
فقال: لست أمدحك إنما أحمد لله فيك ثم قال:
إن الدنيا ذمت بأعمال العباد إذا أساءوا ولم تحمد بأفعالهم فيها إذا أحسنوا فإن الدنيا لم تكتتم بما فيها فتذم ولكن إنما جهرت به فأخذها من أخذها بذلك وهي عليه وتركها من تركها لذلك وهي له.
وإن الدنيا بادأت أهلها بأنها لملوكة من أخذها ومفارقة من صحبها ونحن بها عمران من عمرها فمن زرع فيها سرورا حصد حزنا ومن آثر فيها هوى اجتنى ندامة.
Página 187