70

Demolition of the Minaret for Those Who Validate Hadiths of Tawassul and Ziyarah

هدم المنارة لمن صحح أحاديث التوسل والزيارة

Editorial

دار الضياء

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

طنطا - مصر

Géneros

مقعد النَّبِيّ ﷺ من المنبر حتى وقع الحريق الذي ذهب به، ومثلها يد أنس ﵂ التي باشرت يد النَّبِيّ ﷺ وغيرها من أجزاء جسده الطاهر ﵊، هل يُقاس هذا كله بمس القبر الذي قال فيه النَّبِيّ ﷺ بسند صحيح لا مطعن فيه: "لا تجعلوا قبري عيدًا"، و"لا تجعلوا قبري وثنًا". وهل تُقاس تلك الأشياء بما كرهه فقيه الصحابة وإمام المتبعين عبد الله بن عمر ﵁. وإن كانت كراهة ابن عمر ﵁ لذلك كما زعم الذهبي ﵀ لأنه رآه سوء أدب، فما بال الذهبي ﵀ يراه من الجائز المباح، كلا وحاشا، بل هو مما أعرض عنه الصحابة، وكرهه أهك العلم من الأئمة المعتبرين، أحمد، ومالك، وغيرهما، فلا يُتقدَّم على هؤلاء جميعًا بقول فاسد لا دليل عليه من السنة. وإن كان المؤلف قد روَّج لهذا القول في كتابه (ص: ٥٧)، فإن الله لَمْ يتعبدنا بأقوال العلماء، لا سيما زلاتهم، بل تعبدنا بنصوص الشريعة الراسية، وأما زلة العالم. فهي منبوذة غير معمول بها، والله يغفر للجميع، والذهبي إمام متبع، إلَّا أننا لا ندعي في أئمتنا

1 / 71